سعد في مؤتمر متحدون ضد التطبيع: في لبنان نخوض النضال ضد التبعية والتطبيع
أشار الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد الى أن "قيام بضع أنظمة عربية أخيرا بالتطبيع العلني مع العدو الصهيوني يشكل طعنة إضافية موجهة إلى القضية الفلسطينية وإلى كفاح الشعب الفلسطيني، وهي تأتي بعد الطعنات السابقة التي بدأت مع اتفاقية "كمب ديفيد"، وبعد كل أشكال التطبيع الأخرى غير المعلنة". وقال في مداخلة في المؤتمر العربي الذي عقد تحت عنوان "متحدون ضد التطبيع" عبر تطبيق "زوم": "إن تلك الخطوات التطبيعية تشير إلى مستوى الانهيار والسقوط التي وصل إليها النظام العربي الرسمي في ظل تبعيته لأميركا وتوسله الحماية منها، بعد أن خسر ثقة الشعوب وتأييدها نتيجة استبداده وفساده وفشله في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.غير أن مسيرة التطبيع الرسمية لا تملك المشروعية الشعبية، فشعوب الأمة العربية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى". ودعا "القوى السياسية والتقدمية والشعبية العربية إلى التشديد على التكامل بين النضال السياسي والاجتماعي ضد أنظمة التبعية والاستبداد والظلم الاجتماعي وبين النضال ضد الصهيونية والهيمنة الاستعمارية"، لافتا الى أن "هذين الشكلين من النضال إنما يخدمان معا قضية التحرر والاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية". كذلك، دعا إلى "تطوير الخطاب ضد التطبيع لكي يصل بشكل أكثر وضوحا وإقناعا إلى عقول الجميع وأفئدتهم، ولاسيما الأجيال الشابة". وقال: "نحن في لبنان نخوض النضال ضد نظام المحاصصة الطائفية والاحتكارات والفساد، كما نخوض أيضا النضال ضد التبعية والتطبيع". ووجه "تحية الشراكة النضالية إلى الشعب الفلسطيني الصامد والمنتفض والمقاوم في الأرض المحتلة"، مؤكدا "الثقة بقدرة هذا الشعب، ومعه شعوب الأمة العربية وكل أحرار العالم، على التصدي لكل أساليب الإضطهاد الوحشي والاقتلاع العنصري والاستيلاء على الأراضي من قبل العدو الصهيوني، وعلى مجابهة المؤامرات الاستعمارية والرجعية". وختم: "فلسطين باقية والإحتلال الى زوال".